وما الحياة الدنيا في الأخره إلا متاع . متاع الدنيا . مكانة الدنيا من الآخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكشف الله سبحانه وتعالى عن وجه هذه الحياة الدنيا، ويبين لهم حقيقتها المزيفة؛ وذلك بعد أن أخبر سبحانه عنها بأنها لعب، ولهو، وزينة، وتفاخر، وتكاثر في الأموال والأولاد،
وأنها أتفه من أن يتشبَّث بها الإنسان، ولو علمت حقيقتها ومآلها ومصيرها، لأبغضتها، ولآثرت عليها الآخرة التي هي خير وأبقى ؛ فما الحياة الدنيا بالنسبة إلى الآخرة إلا عرض عاجل، وظل زائل، ومتاع فان.
قوله تعالى ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) تصوير لهذه الحياة الدنيا من بدايتها إلى نهايتها بصورة هزيلة زهيدة، تهوِّن من حقيقتها، وتقلل من شأنها، وتدعو النفوس للترفُّع عنها ، واتخاذها مطيَّة للآخرة -وأما الزينة فهي لما يتزين به الإنسان من الملابس الفاخرة، وما يتخذه من المراكب البهية، والمنازل العالية، من أجل أن يكون في أعين الناس مهيبًا جميلاً.
بقوله ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
إنما هو متاع الحياة الدنيا، وأن متاعها قليل سريع الانقضاء، مهما طالت مدته، وأن نعيم الآخرة هو النعيم الذي لا يفنى، ولا ينقضي.والدارس لأطوار الخلق التي تبدأ بمرحلة الطفولة، وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، يوقن تمامًا أن الحياة الدنيا هي بمثابة لحظة في تاريخ الإنسان الطويل، وأنها معْبَرٌ إلى الآخرة، وأن( ﴿الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)،
هي متاعٌ لمن أقبل عليها، واطمأن بها، فينتهي بأهله إلى غرور خادع. والحياة الدنيا تكون تافهة لا قيمة لها ولا وزن حين لا يكون وراءها غاية أكرم وأبقى الذي يجعلها مزرعة الآخرة ؛هو الذي يستحق وراثة الدار الباقية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمت الدار الدنيا لمن تزوَّد منها لآخرته، وبئست لمن صدَّته عن آخرته، وقصرت به عن رضا ربه)
ولما كانت الحياة الدنيا ذاتها متاعًا، وزينة وكل شيء يغُرُّ الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، حتى يعصي الله تعالى، ويترك ما أمره به سبحانه، فهو غَرورٌ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مالي، وللدنيا إنما مثلي، ومثل الدنيا ؛ كراكبٍ في ظل شجرة في يوم صائف، ثم راح وتركها ) أي استظل في ظل شجرة في يوم شديد الحر.
وكان عليه الصلاة والسلام يقول ( الدنيا خضرة حلوة، فاتقوها )
ويُعلم مما تقدَّم أن الحياة الدنيا التي ذمَّها الله تعالى، وذمَّها رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ إنما هي التي تلهي عن ذكر الله تعالى، ولا تُتَّخَذُ مطيَّة للآخرة ؛ لأن الدنيا في الحقيقة جُعِلَت مبنى للآخرة، ومزرعة لها، ومنها زاد الجنة، ومنها اكتسبت النفوس الإيمان ومعرفة الله تعالى، ومحبته وذكره ؛ ابتغاءَ مرضاته. وخيرُ عيش ناله أهل الجنة في الجنة ؛ إنما كان بما زرعوه في الحياة الدنيا من أعمال البر والإحسان، فإن لم تكن كذلك، فهي مذمومة ملعونة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكشف الله سبحانه وتعالى عن وجه هذه الحياة الدنيا، ويبين لهم حقيقتها المزيفة؛ وذلك بعد أن أخبر سبحانه عنها بأنها لعب، ولهو، وزينة، وتفاخر، وتكاثر في الأموال والأولاد،
وأنها أتفه من أن يتشبَّث بها الإنسان، ولو علمت حقيقتها ومآلها ومصيرها، لأبغضتها، ولآثرت عليها الآخرة التي هي خير وأبقى ؛ فما الحياة الدنيا بالنسبة إلى الآخرة إلا عرض عاجل، وظل زائل، ومتاع فان.
قوله تعالى ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) تصوير لهذه الحياة الدنيا من بدايتها إلى نهايتها بصورة هزيلة زهيدة، تهوِّن من حقيقتها، وتقلل من شأنها، وتدعو النفوس للترفُّع عنها ، واتخاذها مطيَّة للآخرة -وأما الزينة فهي لما يتزين به الإنسان من الملابس الفاخرة، وما يتخذه من المراكب البهية، والمنازل العالية، من أجل أن يكون في أعين الناس مهيبًا جميلاً.
بقوله ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
إنما هو متاع الحياة الدنيا، وأن متاعها قليل سريع الانقضاء، مهما طالت مدته، وأن نعيم الآخرة هو النعيم الذي لا يفنى، ولا ينقضي.والدارس لأطوار الخلق التي تبدأ بمرحلة الطفولة، وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، يوقن تمامًا أن الحياة الدنيا هي بمثابة لحظة في تاريخ الإنسان الطويل، وأنها معْبَرٌ إلى الآخرة، وأن( ﴿الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)،
هي متاعٌ لمن أقبل عليها، واطمأن بها، فينتهي بأهله إلى غرور خادع. والحياة الدنيا تكون تافهة لا قيمة لها ولا وزن حين لا يكون وراءها غاية أكرم وأبقى الذي يجعلها مزرعة الآخرة ؛هو الذي يستحق وراثة الدار الباقية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمت الدار الدنيا لمن تزوَّد منها لآخرته، وبئست لمن صدَّته عن آخرته، وقصرت به عن رضا ربه)
ولما كانت الحياة الدنيا ذاتها متاعًا، وزينة وكل شيء يغُرُّ الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، حتى يعصي الله تعالى، ويترك ما أمره به سبحانه، فهو غَرورٌ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مالي، وللدنيا إنما مثلي، ومثل الدنيا ؛ كراكبٍ في ظل شجرة في يوم صائف، ثم راح وتركها ) أي استظل في ظل شجرة في يوم شديد الحر.
وكان عليه الصلاة والسلام يقول ( الدنيا خضرة حلوة، فاتقوها )
ويُعلم مما تقدَّم أن الحياة الدنيا التي ذمَّها الله تعالى، وذمَّها رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ إنما هي التي تلهي عن ذكر الله تعالى، ولا تُتَّخَذُ مطيَّة للآخرة ؛ لأن الدنيا في الحقيقة جُعِلَت مبنى للآخرة، ومزرعة لها، ومنها زاد الجنة، ومنها اكتسبت النفوس الإيمان ومعرفة الله تعالى، ومحبته وذكره ؛ ابتغاءَ مرضاته. وخيرُ عيش ناله أهل الجنة في الجنة ؛ إنما كان بما زرعوه في الحياة الدنيا من أعمال البر والإحسان، فإن لم تكن كذلك، فهي مذمومة ملعونة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق