ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
شرح حديث تنكح المرأة لأربع
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ - تعالى -عَنْهُ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ
الحسب: هو الفعل الجميل للرجل وآبائه. وقد فسر الحسب بالمال في الحديث الذي أخرجه الترمذي وحسنه من حديث سمرة مرفوعاً: "الحسب المال؛ والكرم التقوى".
إلا أنه لا يراد به المال في حديث الباب لذكره بجنبه فالمراد فيه المعنى الأول.
قوله: "تربت يداك" أي التصقت بالتراب من الفقر وهذه الكلمة خارجة مخرج ما يعتاده الناس في المخاطبات لا أنه - صلى الله عليه وسلم - قصد بها الدعاء.
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
فالمرأة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي.
فالجمال الحسي: كمال الخلقة لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها و أصغت الإذن إلي منطقها فينفتح إليها القلب و ينشرح إليها الصدر, و تسكن إليها النفس, و يتحقق فيها قوله - تعالى -: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة))-(الروم-21).
الجمال المعنوي: كمال الدين و الخلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خلقا كانت أحب إلى النفس و أسلم عاقبة, فالمرأة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله –تعالى- إن ذكرته, و أن تثاقل نشطته, و أن غضب أرضته, و المرأة الأدبية تتودد إلي زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه, و لقد سئل النبي- صلى الله عليه وسلم- أي النساء خير؟ قال: ((التي تسره إذا نظر’ و تطيعه إذا أمر’ و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره))- رواه أحمد والنسائي.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء، أو قال: الأمم)) - رواه أبو داود والنسائي-
فإن أمكن تحصيل امرأة يتحقق فيها جمال المنظر و جمال الباطن فهذا هو الكمال و السعادة بتوفيق الله. أ. هـ من كتاب الزواج
وفي الحـديث:
· إخبار أن الذي يدعو الرجال إلى التزوج أحد هذه الأربع وآخرها عندهم ذات الدين فأمرهم - صلى الله عليه وسلم- أنهم إذا وجدوا ذات الدين فلا يعدلوا عنها.
قال القاضي - رحمه الله -: من عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها إحدى الخصال، واللائق بذوي المروءة وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون، لا سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره انتهى. - تحفة الأحوذي-
ودل الحديث على أن مصاحبة أهل الدين في كل شيء هي الأولى؛ لأن مصاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم وطرائقهم ولا سيما الزوجة فهي أولى من يعتبر دينه؛ لأنها ضجيعته وأم أولاده وأمينته على ماله ومنزله وعلى نفسها.
والله - تعالى -أعلم...
المصدرالحسب: هو الفعل الجميل للرجل وآبائه. وقد فسر الحسب بالمال في الحديث الذي أخرجه الترمذي وحسنه من حديث سمرة مرفوعاً: "الحسب المال؛ والكرم التقوى".
إلا أنه لا يراد به المال في حديث الباب لذكره بجنبه فالمراد فيه المعنى الأول.
قوله: "تربت يداك" أي التصقت بالتراب من الفقر وهذه الكلمة خارجة مخرج ما يعتاده الناس في المخاطبات لا أنه - صلى الله عليه وسلم - قصد بها الدعاء.
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
فالمرأة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي.
فالجمال الحسي: كمال الخلقة لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها و أصغت الإذن إلي منطقها فينفتح إليها القلب و ينشرح إليها الصدر, و تسكن إليها النفس, و يتحقق فيها قوله - تعالى -: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة))-(الروم-21).
الجمال المعنوي: كمال الدين و الخلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خلقا كانت أحب إلى النفس و أسلم عاقبة, فالمرأة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله –تعالى- إن ذكرته, و أن تثاقل نشطته, و أن غضب أرضته, و المرأة الأدبية تتودد إلي زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه, و لقد سئل النبي- صلى الله عليه وسلم- أي النساء خير؟ قال: ((التي تسره إذا نظر’ و تطيعه إذا أمر’ و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره))- رواه أحمد والنسائي.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء، أو قال: الأمم)) - رواه أبو داود والنسائي-
فإن أمكن تحصيل امرأة يتحقق فيها جمال المنظر و جمال الباطن فهذا هو الكمال و السعادة بتوفيق الله. أ. هـ من كتاب الزواج
وفي الحـديث:
· إخبار أن الذي يدعو الرجال إلى التزوج أحد هذه الأربع وآخرها عندهم ذات الدين فأمرهم - صلى الله عليه وسلم- أنهم إذا وجدوا ذات الدين فلا يعدلوا عنها.
قال القاضي - رحمه الله -: من عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها إحدى الخصال، واللائق بذوي المروءة وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون، لا سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره انتهى. - تحفة الأحوذي-
ودل الحديث على أن مصاحبة أهل الدين في كل شيء هي الأولى؛ لأن مصاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم وطرائقهم ولا سيما الزوجة فهي أولى من يعتبر دينه؛ لأنها ضجيعته وأم أولاده وأمينته على ماله ومنزله وعلى نفسها.
والله - تعالى -أعلم...
http://www.zawjan.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق