سقــوط المبـــــادئ !!!
خلق الله البشر وخلق فيهم فروق تميز بعضهم عن بعض وزرع فيهم المشاعر
لتأتي الحياة وتغرس في نفوسهم تلك المعايير التي تحدد شخصية كل واحد منهم
كثير من الناس يرفعون شعارات المثالية ويختارون بعناية فائقة أجمل العبارات وأحلاها
ويتظاهرون بمبادئ وقيم للفت الأنظار وحتى تصبح أسمائهم مشهورة ومعروفة وحتى
تقضى مصالحهم وكل هذا ربما لأمراضهم النفسية أو إحساسهم بالنقص بسبب مواقف
خلق الله البشر وخلق فيهم فروق تميز بعضهم عن بعض وزرع فيهم المشاعر
لتأتي الحياة وتغرس في نفوسهم تلك المعايير التي تحدد شخصية كل واحد منهم
كثير من الناس يرفعون شعارات المثالية ويختارون بعناية فائقة أجمل العبارات وأحلاها
ويتظاهرون بمبادئ وقيم للفت الأنظار وحتى تصبح أسمائهم مشهورة ومعروفة وحتى
تقضى مصالحهم وكل هذا ربما لأمراضهم النفسية أو إحساسهم بالنقص بسبب مواقف
تعرضوا بها في طفولتهم أو أنهم عقول فارغة ...
ونحن وسط كل هذا ضائعون فلم نعد نصدق أحدا أونثق بأحد فقد أصبحوا الأغلبية متشابهون
بكل شيء نصادفهم في طريق حياتنا إخوة باسم الدين وباسم الإنسانية نفتح لهم قلوبنا ونعبر
لهم بمشاعرنا ونرهف أسماعنا لهم وفي النهاية صدمة موجعة نتلقاها منهم والصدمة
حينما تكون أكبر من مقدرتنا على الاستيعاب نجد أنفسنا قد أصابها العجز أمام هذه المفارقات
العجيبة التي تأتي من تصرفات هؤلاء الأشخاص الذين صورت لهم عقولهم الضيقة الأفق
أن الحياة تتطلب منا أن نكون ذئابا بكل الحالات والظروف
فنلتزم الصمت ونؤثر الانسحاب بهدوء لأننا تعلمنا وفهمنا وخسرنا وكم تمنينا في كثير من
الأحيان لو استطعنا السيطرة على أنفسنا فلا نتفوه بكلمة مع أمثال هؤلاء الذين لا يفقهون
شيئا ولا يتفقون مع ما يريدون فكثيرا ما يتلفظ المرء تحت ضغوط نفسية بكلمات وينطق
بأقوال ما كان عقله ليرضى بها لو أنه فكر قليلا
ولكل من لم يفهم كلماتي هنا أو مضمونها ومعناها أسالكم :
1 ) كيف تفسرون أن كاتبا يكتب الحرف الجميل الأنيق المليء بالمثاليات المبهرة والمشاعر
المزيفة ويعيش على المواقع الإلكترونية ليرتزق الرذيلة ويستغل قلوب الفتيات و و وو ...ألخ ؟
2 ) كيف تفسرون فتاة تلبس العباءة والنقاب وتتسلل من بيتها بحجة المرض أو الدراسة
وغيرها لتخدع أمها أو زوجها أو أسرتها لتقابل حبيبها أو صديقها أو حتى
تستعرض في الأسواق والمراكز التجارية تعرض نفسها أمام الشباب لتستغل قلوبهم
وعواطفهم ؟
3 ) كيف تفسرون من يطلق لحيته للعنان ويقصر الثوب بحجة احترام الدين وفي نفس
الوقت تلتهم عيناه محارم الناس خلسة ؟
تناقضات ما أكثرها نراها ولا نملك إلا أن نقبل بوجودها لأنها واقع مؤلم في هذا الزمن
الغريب وكثير منا مر أو سيمر بها ولكن :
كيف سنتعامل معها ؟
كيف سنحمي أنفسنا من هؤلاء ؟
والأهم كيف سنعرفهم من بين تلك الادعاءات ؟
وما يؤلم أن الجواب واحد هو أننا نتلقى الصفعة تلو الأخرى منهم وستبقى جروحنا غائرة
وموجعة في قلوبنا بعد أن يدميها القهر والألم وقد تهون المصيبة لو كان هؤلاء أفرادا
عاديين بحياتنا لا يهشون ولا ينشون في تاريخنا لأن أذاهم سيقصر مداه وسلبياتهم لن تضر
سوى القليل وتأثيرهم سيكون في أضيق الحدود ولكن المصيبة أن هؤلاء كانوا أسماء كبيرة
بحياتنا ولهم شأن فيها وأهديناهم قلوبنا ومشاعرنا بكل طيبة وأخوة صادقة
كانوا يبتسمون لنا في العلن ويكذبون ويزورون ويسرقون في الخفاء
يبثون سمومهم للجميع بطريقة أقل ما يقال عنها أنها خبيثة
وللأسف أن هذا الزمن امتلاء بهم وقلوا أصحاب القلوب البيضاء النظيفة ورغم ذلك
ما زلنا في معركة معهم نحاول أن نهزمهم ولا أدري هل نستطيع أم لا ؟
إن الخوف من الله ومراقبته هو مقياس الإنسان الحقيقي الصادق مع نفسه ومع محيطه
فإذا أصبح الخوف من الله ومراقبته مجرد تعبير يستخدم للثرثرة عن المثاليات دون أن
يكون محركا يوجه الفرد تجاه أن يكون إنسانا أولا لن تضبطه أية ضوابط أخرى مهما أدعى
أنه يتقيد بها أو يتبعها
فخوفنا من الله ومراقبتنا له يقودنا لأن نكون صالحين ولو زاد الضباب حولنا وغطى على أعيننا
فما أجمل أن تكون قلوبنا نقية وما أجمل أن ننثر ورود المودة بدروب من تجمعنا الأيام بهم
وما أجمل أن نرسم البسمة على شفاه من فتحوا لنا قلوبهم قبل أيديهم
وما أجمل أن ننسى بيوم أحقادنا ونتعلم الصفح ونمارس لغة التسامح
وما أجمل أن نعطي حينما نكون قادرين على العطاء
وما أجمل أن نلتزم بمعايير الإنسانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى قد يعجز البعض
منا من الارتقاء لها
لنتوكل على الله ونجرب كل هذا ولا نلتفت إلى أولئك الذين تركونا وقد أحببناهم وتنكروا
لنا بأبشع ما يكون نكران الجميل ونسوا صداقتنا فقد كانوا يديمون الصلة بنا ونحن نتحمل
أذاهم ونلتزم الصمت رغم أذاهم في كرامتنا وأحاسيسنا وصحتنا وأعصابنا ولو رددنا
عليهم مرة واحدة فقط لأخرجونا من قلوبهم نهائيا لأننا أصلا لم ندخل قلوبهم بل كنا أكتاف
صعدوا عليها وصلوا بها إلى مصالحهم
فلنمضي في حياتنا غير آبهين بهم واثقين بالله فهؤلاء لا يستحقون منا وقفة ذكرى ولا جرح
ألم فالحياة مليئة بأناس طيبين يمكننا أن نعيش معهم جنة الأخوة والصداقة بكامل الحب
في الله دون أن يفكروا في طعننا من الوراء
رسالة خاصة :
أن يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون في بعض الأحيان من أن يحبك الناس
وأنت تكره نفسك ولا تثق بها
اننا في زمن اصبح الكثير يختبي خلف تلك الأقنعه لتكون وسيله لتحقيق غايه وهدف...
ولكن الى متى ؟؟؟
فمصير الأقنعه الى السقوط ...
واصبح من الصعب اعطاء الثقة لتلك الشخصيات المزيفة
انها ظاهرة انتشرت في ايامنا هذه ...
وسأضعها بين ايديكم لمعرفة ارائكم حول هذا ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق